ظواهرها قبور دارسات * بواطنها بدور لامعات جبال العلم فيها راسيات * بحار الجود فيها زاخرات معارج تعرج الأملاك فيها * وهن بكل أمر هابطات أناس تقبل الحسنات منا * بحبهم وتمحى السيئات ولا تتقبل الصلوات إلا * بحبهم ولا تزكو الزكاة فان المرتضى الهادي عليا * ليقصر عن مناقبه الصفات وزير محمد حيا وميتا * شواهده بذلك واضحات أخوه كاشف الكربات عنه * وقد همت إليه الداهيات ترى أسيافه يضحكن ضحكا * بها هام الفوارس باكيات صوارمه يزوجها نفوسا * وللأبدان هن مطلقات له كفان واحدة حياة * إذا جاءت وواحدة ممات (أقول) ويعجبني ان أذكر في هذا المقام ثلاثة أبيات مما قاله الشيخ الآزري في شجاعة أمير المؤمنين " ع " وفي وصف سيفه، مع تسميطه للشيخ جابر ولله درهما:
ميت الغي بأسه أفناه * والهدى الحي سيفه أحياه كم عرين ورى ببرق شباه * أسد الله ما رأت مقلتاه نار حرب تشب إلا اصطلاها ذو سنان وصارم يوم معضل * ذا يخيط الكلى وهذا يفصل والى رمحه انتهت نهشة الصل * وإذا ما انتهت قبائل حي الموت كانت أسيافه آباها أسد ان رأى الهياج تبختر * وإذا الرعب لجلج الأسد زمجر وذراها ذرو الهشيم بصرصر * من ترى مثله إذا صرت الحر ب ودارت على الكماة رحاها