الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٥٧
وقصة الطائر المشوي عن أنس * ينبي بما نصه المختار من شرف القصيدة بطولها وفي آخرها:
بحب حيدرة الكرار مفتخري * به شرفت وهذا منتهى شرفي وله قصة مع السيد المرتضى تتعلق بهذه القصيدة تشهد بجلالته ووجاهته عند الأئمة عليهم السلام ذكرها شيخنا في كتاب دار السلام وصاحب (ضا) في كتابه ومما يدل أيضا على جلالة قدره عندهم عليهم السلام ما نقلاه عن السيد الجليل السيد علي بن عبد الحميد النجفي صاحب كتاب الأنوار المضيئة انه قال: في كتاب الدر النضيد، كان في زمان ابن الحجاج رجلان صالحان يزدريان بشعره كثيرا وهما محمد بن قارون السيبي وعلي بن زرزور السورائي فرأى الأخير منهما ليلة في الواقعة كأنه اتى إلى روضة الحسين " ع "، وكانت فاطمة الزهراء صلوات الله عليها حاضرة هناك مستندة ظهرها إلى ركن الباب الذي هو على يسار الداخل وسائر الأئمة إلى مولانا الصادق أيضا جلوس في مقابلها في الزاوية بين ضريحي الحسين وولده الأكبر الشهيد متحدثين بما لا يفهم ومحمد بن قارون المقدم قائم بين أيديهم قال السورائي وكنت انا أيضا غير بعيد عنهم فرأيت ابن الحجاج مارا في الحضرة المقدسة فقلت لمحمد بن قارون:
ألا تنظر إلى الرجل كيف يمر في الحضرة؟ فقال وانا لا أحبه حتى انظر إليه قال فسمعت الزهراء " ع " بذلك فقالت له مثل المغضبة: اما تحب أبا عبد الله أي ابن الحجاج؟ أحبوه فإنه من لا يحبه ليس من شيعتنا ثم خرج الكلام من بين الأئمة عليهم السلام بأن من لا يحب أبا عبد الله فليس بمؤمن. توفي ابن الحجاج 27 ج 2 سنة 391 (شصا) ودفن تحت رجل مولانا موسى بن جعفر " ع ". وأوصى ان يكتب على لوح قبره (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد). ورثته جماعة منهم السيد الرضي فمما قال رحمه الله فيه قوله:
نعوه على حسن ظني به * فلله ماذا نعى الناعيان رضيع ولاء له شعبة * من القلب مثل رضيع اللبان
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»