الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٤١
كان يتناول منه ثم يقبل على من رآه فيقول انظروا كيف يطعمني هذان الغلامان ابنا عبيد الله؟ وكان ربما شدت يداه إلى ورائه منعا من ذلك فأنجى (أي تغوط) ذات يوم في مكانه ثم أهوى بفيه فتناول منه فبادروا إلى منعه فقال أنتم تمنعونني وعبد الرحمن وقثم يطعمانني ومات بسر لعنه الله في أيام الوليد بن عبد الملك سنة 86، ومنهم: انس بن مالك دعا عليه السلام بوضح لا يستره من الناس لكتمانه حديث غدير خم فابتلي ببرص فروي انه تعصب بعصابة فسئل عنها فقال هذه دعوة علي وكتم زيد بن أرقم حديث الغدير يوم الرحبة ولم يشهد لأمير المؤمنين عليه السلام فدعا عليه بذهاب بصره، فكان يحدث الناس بالحديث بعد ما كف بصره إلى غير ذلك.
(ابن جريح) انظر ابن الرومي (ابن جرير) الطبري يطلق على رجلين من الفريقين كلاهما يسميان محمد بن جرير وكلاهما طبريان، فالطبري العامي أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد المحدث الفقيه المؤرخ علامة وقته ووحيد زمانه الذي جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره صاحب المصنفات الكثيرة منها: التفسير الكبير والتأريخ الشهير وكتاب طرق حديث الغدير المسمى بكتاب الولاية الذي قال الذهبي: اني وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه. وقال إسماعيل بن عمر الشافعي في ترجمته: اني رأيت كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين وكتابا جمع فيه طرق حديث الطير.
وعن أبي محمد الفرغاني ان قوما من تلامذة محمد بن جرير حسبوا لأبي جعفر منذ بلغ الحلم إلى أن مات ثم قسموا على تلك المدة أوراق مصنفاته فصار لكل يوم أربع عشرة ورقة.
(أقول) قد أطال القوم كلماتهم في مدح هذا الرجل، قال المسعودي في
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»