ابن جزلة الطبيب البغدادي، كان من المشهورين في علم الطب تلميذ سعيد بن هبة الله كان نصرانيا ثم أسلم، له كتاب تقويم الأبدان صنفه للمقتدي بأمر الله ومناهج البيان فيما يستعمله الانسان وكتاب المنهاج جمع فيه أسماء الحشائش والعقاقير والأدوية وصنف رسالة في الرد على النصارى وبين عوار مذهبهم ومدح فيها الاسلام وأقام الحجة على أنه الدين الحق وذكر فيها ما قرأه في التوراة والإنجيل من ظهور النبي صلى الله عليه وآله وانه نبي مبعوث وان اليهود والنصارى أخفوا ذلك ولم يظهروه ثم ذكر فيه معائب اليهود والنصارى توفي سنة 493 (تصج).
(ابن الجعابي) ويقال له الجعابي بكسر الجيم هو أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم التميمي الحافظ قاضي الموصل بغدادي إمامي كان من حفاظ الحديث واجلاء أهل العلم والناقدين للحديث، يروي عنه شيخنا المفيد والتلعكبري له كتاب الشيعة من أصحاب الحديث وطبقاتهم وكتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين " ع " انه قال: لعهد النبي الأمي إلي انه لا يحبني إلا مؤمن لا يبغضني إلا منافق. كتاب ذكر من روى مؤاخاة النبي لأمير المؤمنين " ع "، كتاب من روى الحديث من بني هاشم ومواليهم، كتاب من روى حديث غدير خم، كتاب اختلاف أبي وابن مسعود في ليلة القدر، كتاب مسند عمر بن علي بن أبي طالب وغير ذلك.
وفي فهرست ابن النديم له كتاب ذكر من كان يتدين بمحبة أمير المؤمنين " ع " من أهل العلم والفضل والدلالة على ذلك. وعن أنساب السمعاني: انه كان أحد الحفاظ المجودين المشهورين بالحفظ والذكاء والفهم صحب أبا العباس بن عقدة الكوفي الحافظ وعنه اخذ، وله تصانيف كثيرة وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف وهو غال في ذلك، وكان إماما في معرفة علل الحديث وأحوال الرجال، وكان في آخر عمره قد انتهى إليه هذا العلم حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في