الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٣٤
فاستخرجناه صحيحا ما فقدنا منه إلا خرمة أنفه فضربه عبد الله ثمانين سوطا ثم أحرقه، فاستخرجنا سليمان بن عبد الملك من ارض دابق فلم نجد منه شيئا إلا صلبه وأضلاعه ورأسه فأحرقناه، وفعلنا ذلك بغيره من بنى أمية، وكانت قبورهم بقنسرين ثم انتهينا إلى دمشق فأخرجنا الوليد بن عبد الملك فما وجدنا إلا شؤون رأسه ثم احتفرنا عن يزيد بن معاوية فما وجدنا منه إلا عظما واحدا ووجدنا خطا اسود كأنما خط بالرماد بالطول في لحده ثم تتبعنا قبورهم في جميع البلدان فأحرقنا ما وجدنا فيها منهم.
(ابن البواب الكاتب) أبو الحسن علي بن هلال البغدادي الفاضل الكاتب المشهور ذكره القاضي نور الله في المجالس في الكتاب من الشيعة. قال ابن خلكان: لم يوجد في المتقدمين ولا المتأخرين من كتب مثله ولا قاربه، وإن كان أبو علي بن مقلة أول من نقل هذه الطريقة من خط الكوفيين وأبرزها في هذه الصورة وله بذلك فضيلة السبق وخطه أيضا في نهاية الحسن لكن ابن البواب هذب طريقته ونقحها وكساها طلاوة وبهجة، وقال: وكان شيخه في الكتابة ابن أسد الكاتب وهو أبو عبد الله محمد بن أسد بن علي بن سعيد القاري الكاتب البزاز البغدادي المتوفى سنة 410 (تى) ودفن بالشونيزي انتهى. وله قصيدة رائية في علم الخط منها قوله:
وارغب بنفسك ان تخط بنانها * خيرا تخلفه بدار غرور فجميع فعل المرء يلقاه غدا * عند التقاء كتابه المنشور توفي ببغداد سنة 423 (تكج) وكان أبوه بوابا لبني بويه.
(ابن البيطار) ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي الأندلسي النباتي، كان أوحد زمانه وعلامة وقته في معرفة النبات وتحقيقه واختباره ومواضع نباته ونعت أسمائه
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»