الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٢٩
في النحو لأبي علي الفارسي تلمذ على السيرافي والرماني والفارسي توفي سنة 406 (وقد يطلق) على ابن بقية الوزير وهو أبو طاهر محمد بن بقية بن علي وزير عز الدولة بختيار بن معز الدولة بن بويه، كان من أجلة الرؤساء وأكابر الوزراء وأعيان الكرماء، حكي انه لما ملك عضد الدولة بغداد ودخلها طلب ابن بقية وألقاه تحت أرجل الفيلة لهناة كانت بينه وبينه فلما قتل صلبه بحضرة البيمارستان العضدي ببغداد وذلك في ست خلون من شوال سنة 367 (شسز). ولما صلب رثاه أبو الحسن محمد بن عمر الأنباري بقوله:
علو في الحياة وفي الممات * لحق أنت إحدى المعجزات كأن الناس حولك حين قاموا * وفود نداك أيام الصلات كأنك قائم فيهم خطيبا * وكلهم قيام للصلاة مددت يديك نحوهم احتفالا * كمدهما إليهم بالهبات ولما ضاق بطن الأرض عن أن * تضم علاك من بعد الممات أصاروا الجو قبرك واستنابوا * عن الأكفان ثوب السافيات لعظمك في النفوس تبيت ترعى * بحفاظ وحراس ثقات وتشعل عند النيران ليلا * كذلك كنت أيام الحياة ركبت مطية من قبل زيد * علاها في السنين الماضيات ولم أر قبل جذعك قط جذعا * تمكن من عناق المكرمات ولو اني قدرت على قيام * لفرضك والحقوق الواجبات ملأت الأرض من نظم القوافي * ونحت بها خلاف النائحات قال ابن عساكر في تأريخ دمشق ينقل ابن خلكان عنه لما صنع أبو الحسن المرثية التائية كتبها ورماها بشوارع بغداد فتداولتها الأدباء إلى أن وصل الخبر إلى عضد الدولة فلما أنشدت بين يديه تمنى ان يكون هو المصلوب دونه فقال علي بهذا الرجل فطلب سنة كاملة واتصل الخبر بالصاحب بن عباد وهو بالري فكتب له
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»