أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٤٥٠
يا عاصم كيف أنتم في التواصل والتواسي؟
قلت: على أفضل ما كان عليه أحد.
قال عليه السلام: أيأتي أحدكم إلى دكان أخيه أو منزله عند الضائقة فيستخرج كيسه ويأخذ ما يحتاج إليه فلا ينكر عليه؟ قال: لا.
قال عليه السلام: فلستم على ما أحب في التواصل (1).
وعن أبي إسماعيل قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك، إن الشيعة عندنا كثير، فقال عليه السلام:
فهل يعطف الغني على الفقير؟ وهل يتجاوز المحسن عن المسئ؟ ويتواسون. فقلت: لا.
فقال عليه السلام:
ليس هؤلاء شيعة، الشيعة من يفعل هذا (2).
وقال أبو تمام:
أولى البرية حقا ان تراعيه * عند السرور الذي أساك في الحزن إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا * من كان يألفهم في المنزل الخشن وقال الواقدي:
كان لي صديقان: أحدهما هاشمي، وكنا كنفس واحدة، فنالتني ضيقة شديدة وحضر العيد، فقالت امرأتي: أما نحن في أنفسنا فنصبر على البؤس والشدة، وأما صبياننا هؤلاء فقد قطعوا قلبي رحمة لهم،

(1) البحار كتاب العشرة ص 46 عن كتاب قضاء الحقوق للصوري.
(2) البحار كتاب العشرة ص 71 عن الكافي.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»