وقطع الصلات المادية وحرمانه من مشاعر العطف والحنان.
وتعتبر الشريعة الاسلامية قطيعة الرحم جرما كبيرا وإثما ماحقا توعد عليها الكتاب والسنة.
قال تعالى: فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم (محمد: 22).
وقال سبحانه: والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل، ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون.
(البقرة: 27) وقال رسول الله (ص): أربعة أسرع شئ عقوبة: رجل أحسنت إليه فكافأك بالاحسان إساءة، ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك، ورجل عاهدته على امر فوفيت له وغدر بك، ورجل وصل قرابته فقطعوه (1).
وعن أبي جعفر (ع) قال: في كتاب علي عليه السلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهن ابدا حتى يرى وبالهن: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة يبارز الله بها.
وإن أعجل الطاعات ثوابا لصلة الرحم، وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمو أموالهم ويثرون، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها، وتثقل الرحم، وإن ثقل الرحم انقطاع النسل (2).