أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٨٦
الليلة، ومجالي الزينة، وأماكن التدريم، وحجرات التدليك، ومراكز تمويج الشعر، قد أصبح جلها مواطن للفجور ودورا للبغاء، بل هي أقبح منها وأشنع، لما يرتكب فيها من الرذائل التي لا تصلح للذكر.
ومما يخمنه القاضي (لندسي) الأمريكي: أن خمسا وأربعين في المائة من فتيات المدارس يدنسن أعراضهن قبل خروجهن منها، وترتفع هذه النسبة كثيرا في مراحل التعليم التالية.
وقال (جورج رائيلي اسكات) في كتابه (تاريخ الفحشاء) وهو يشير إلى حالة بلاده في الغالب وقد بلغ عدد هؤلاء العاهرات غير المحترفات في هذه الأيام مبلغا لم يعهد قط فيما قبل، فهؤلاء يوجدن في كل طبقة من طبقات المجتمع من الدنيا والعليا.... وقد أصبح تعاطي الفجور وعدم التصون بل اتخاذ الأطوار السوقية، معدودا عند فتاة العصر، من أساليب العيش المستجدة.
وقد سرت عدوى هذا التفسخ الخلقي إلى الصبية والصبايا من أولئك الأقوام، لتأثرهم بالمحيط الفاسد والمثيرات الجنسية.
يقول الدكتور (راديت هوكو) في كتابه (القوانين الجنسية): انه ليس من الغريب الشاذ حتى في الطبقات المثقفة المترفة، ان بنات سبع أو ثماني سنين منهم، يخادن لداتهن من الصبية، وربما تلوثن معهم بالفاحشة.
وقد جاء في تقرير طبيب من مدينة (بالتي مور): أنه قد رفع إلى المحاكم في تلك المدينة أكثر من ألف مرافعة في مدة سنة واحدة، كلها
(٣٨٦)
مفاتيح البحث: العصر (بعد الظهر) (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»