أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٨٩
انه يموت في أمريكا ما بين ثلاثين وأربعين الف طفل بمرض الزهري الموروث وحده، في كل سنة. وان الوفيات التي تقع بسبب جميع الأمراض - عدا السل - يربو عليها جملة عدد الوفيات الواقعة من مرض الزهري وحده.
وكل هذه الخسائر والمآسي تدفعها الأمم الغربية الداعرة... ضريبة من صحتها وحياتها جزاءا وفاقا، على تفسخها وتمرغها في مقاذر الجنس ومباءته.
الاضرار الاجتماعية:
وكان حتما مقضيا علي تلك الأمم المتحللة أن تعاني - إلى جانب خسائرها الأخلاقية والصحية - عللا اجتماعية خطيرة.
فقد جنت على حياتها الأسرية والاجتماعية، باغفالها مبادئ العفة والوفاء، واستهتارها بشرائط الزوجية الصالحة. وطفق الزوجان منهم يهيمان في متاهات الغواية والفساد، تنطلق الزوجة خليعة متجملة بأبهى مظاهر الجمال، وبواعث الفتنة والاغراء، وينطلق الزوج هائما في مراتع التبذل والاسفاف. وسرعان ما ينزلق هذا أو تلك في مهاوي الرذيلة، حينما تستهوي بهما شخصية جذابة أروع جمالا وأشد اغراءا من شريك حياته، فيزور عنه طالبا صيدا جديدا، ومتعة جديدة، بين فتيان الهوى وفتياته السائحات.
فتزعزع بذلك كيان الأسرة، وانفرط عقدها، ووهت
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»