أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٨٣
وما أسوأ الذين يزجون أزواجهم في الندوات الخليطة، والحفلات الداعرة، يخالطن ويراقصن من شئن من الرجال، متعامين عن أضرار ذلك الاختلاط، وأخطاره الدينية والأخلاقية والاجتماعية، التي تهدد كيان الأسرة، وتنذرها بالتبعثر والانحلال.
وعلى المرء ان يحمي زوجه وأسرته من دسائس الغزو الفكري، ودعاياته المضللة، التي انخدع بها أغرار المسلمين، نساءا ورجالا، وتلقفوها تلقف الببغاء، دونما وعي وتمحيص في واقعها وأهدافها. وذلك بتعليمهم أصول الدين الاسلامي ومفاهيمه حسب مستواهم الثقافي والفكري، تحصينا لهم من تلك الدسائس والشرور.
يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا، وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون (التحريم: 6) * * * الحقوق المزيفة وتمحض العصر الحديث عن ضلالات ومبادئ غزت الشرق الاسلامي، وسممت أفكاره ومشاعره.
وكان ذلك بتخطيط وكيد من أعداء الاسلام، لاطفاء نوره الوهاج. واستجاب الأغرار والبلهاء لتلك المفاهيم الوافدة، المناقضة لدينهم وشريعتهم، وطفقوا يحاكونها، وينادون بها كأنها من
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»