قد تسئ إلى زوجها بكلمة نابية، أو تقريع جارح، صادرين عن ثورة نفسية، وهياج عاطفي.
فعلى الرجل أن يضبط أعصابه، ويقابل اساءتها بحسن التسامح والاغضاء، لتسير سفينة الأسرة آمنة مطمئنة، في محيط الحياة، لا تزعزعها عواصف النفرة والخلاف.
فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انما مثل المرأة مثل الضلع المعوج، ان تركته انتفعت به، وان أقمته كسرته (1).
فإذا تمادت المرأة في عصيان زوجها وتمردها عليه، فعليه ان يتدرج في علاجها وتأديبها، بالنصح والارشاد، فان لم يجدها ذلك أعرض عنها، واعتزال مضاجعتها، فان لم يجدها ذلك ضربها ضربا تأديبيا، مبرءا من القسوة، والتشقي الحاقد واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن، واهجروهن في المضاجع، واضربوهن. فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا.
3 - الحماية:
والزوج بحكم قوامته على الزوجة، ورعايته لها، مسؤول عن حمايتها وصيانتها عما يسيئها ويضرها أدبيا وماديا، وعليه ان يكون غيورا عليها، صائنا لها مما يشوه سمعتها، ويثلب كرامتها من التخلع والاختلاط المريب، ومعاشرة المريبات من النساء.