ليس الحجاب كما يصوره المتحللون تخلفا ورجعية، وانما هو حشمة وحصانة، تصون المرأة من التبذل والاسفاف، ويقيها تلصص الغواة والداعرين، وتجنبها مزالق الفتن والشرور.
وحسب المسلمين ان يعتبروا بما أصاب الأمم الغربية من ويلات السفور والتبرج، واختلاط الجنسين، ما جعلها في وضع سيئ وحالة مزرية، من التسيب الخلقي. وغدت تعاني ألوان المآسي الأخلاقية والصحية والاجتماعية الأضرار الخلقية:
لقد أحدث التبرج والاختلاط في الأوساط الغربية مضاعفات أخلاقية خطيرة، تثير الفزع والتقزز. فأصبحوا لا يستنكرون الرذائل الجنسية، ولا يستحيون من آثامها ومعائبها.
وراح الوباء الخلقي يجتاحهم ويفتك بهم فتكا ذريعا، حتى انطلقت صيحات الغيارى منهم معلنة بالتذمر والاستنكار، ومنذرة بالخطر الرهيب.
فقد صور (بول بيودر) انهيار الأخلاق في بلاده حيث قال: لم يعد الآن من الغريب الشاذ وجود العلاقات الجنسية بين الأقارب في النسب، كالأب والبنت، والأخ والأخت في بعض الأقاليم الفرنسية، وفي النواحي المزدحمة في المدن.
وجاء في تقرير (اللجنة الأربعة عشرية) المعنية بالفحص عن مكامن الفجور: ان كل ما يوجد في البلاد الأمريكية من المراقص والنوادي