أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٧٥
فقال: لا، اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك.
قال: فدفن الرجل، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله تعالى قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك (1).
وقال أبو عبد الله عليه السلام: أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق، لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها (2).
2 - المداراة:
وعلى الزوجة ان تحيط زوجها بحسن العشرة، وجميل الرعاية، ولطف المداراة، وذلك بتفقد شؤونه، وتوفير وسائل راحته النفسية والجسمية، وحسن التدبير المنزلي، ورعاية عياله، ليستشعر منها العطف والولاء، وتغدو الزوجة بذلك حظية عند زوجها، أثيرة لديه، يبادلها الحب والاخلاص. وتكون إلى ذلك قدوة حسنة لأبنائها، يستلهمون منها كريم الأخلاق وحسن الأدب.
ومن أهم صور المداراة ان تتفادى المرأة جهدها، عن ارهاق زوجها بالتكاليف الباهضة، والمآرب التي تنوء بها امكاناته الاقتصادية، فذلك مما يسبب إرباكه واغتمامه، ومن ثم يستثير سخطه ونفاره من زوجته.

(1) الوافي ج 12 ص 115، عن الكافي.
(2) الوافي ج 12 ص 114، عن الكافي والفقيه.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»