قال: أفساخطة أنت عليه؟
قالت: نعم، ما كلمته منذ ست حجج.
قال لها: ارض عنه. قالت: رضي الله عنه برضاك يا رسول الله.
فقال له رسول الله: قل لا إله الا الله. قال: فقالها.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما ترى؟
فقال أرى رجلا أسودا قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح، قد وليني الساعة فأخذ بكظمي.
فقال له النبي: قل يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، إقبل مني السير واعف عن الكثير، انك أنت الغفور الرحيم. فقالها الشاب.
فقال النبي صلى الله عليه وآله: أنظر، ماذا ترى؟
قال: أرى رجلا أبيض اللون، حسن الوجه، طيب الريح، حسن الثياب قد وليني، وأرى الأسود قد تولى عني.
قال: أعد. فأعاد.
قال: ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني ثم طغى على تلك الحال (1).
ومن آثار العقوق:
انه من الذنوب الكبائر التي توعد الله عليها بالنار، كما صرحت بذلك الأخبار.
والجدير بالذكر، أنه كما يجب على الأبناء طاعة آبائهم وبرهم والاحسان