أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٠
والنبلاء الذين يترفعون عن الخوض في الباطل، ومقابلة الإساءة بمثلها - كثيرا من مآسي التهم والافتراءات والأراجيف.
أنواع الكذب:
للكذب صور شوهاء، تتفاوت بشاعتها باختلاف أضرارها وآثارها السيئة، وهي:
(الأولى - اليمين الكاذبة) وهي من أبشع صور الكذب، وأشدها خطرا وإثما، فإنها جناية مزدوجة: جرأة صارخة على المولى عز وجل بالحلف به كذبا وبهتانا، وجريمة نكراء تمحق الحقوق وتهدر الكرامات.
من أجل ذلك جاءت النصوص في ذمها والتحذير منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إياكم واليمين الفاجرة، فإنها تدع الديار من أهلها بلاقع (1).
وقال الصادق عليه السلام: اليمين الصبر الكاذبة، تورث العقب الفقر (2).
(الثانية - شهادة الزور) وهي كسابقتها جريمة خطيرة، وظلم سافر هدام، تبعث على غمط الحقوق، واستلاب الأموال، وإشاعة الفوضى في المجتمع، بمساندة

(1) الكافي.
(2) الكافي.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»