أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٤٧
وأخطارها الماحقة في سلسلة من آياته الكريمة:
قال تعالى: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا (الاسراء: 16).
وقال تعالى: ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم، وأرسلنا السماء عليهم مدرارا، وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم، فأهلكناهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين (الأنعام: 6).
وقال تعالى: ولو أن أهل القرى امنوا واتقوا، لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون (الأعراف: 96).
وقال تعالى: ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم، وإن الله سميع عليم (الأنفال: 53).
وقال تعالى: وما أصابكم من مصيبة، فيما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير (الشورى: 30).
وقال تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون (الروم: 41).
وهكذا جاءت أحاديث أهل البيت عليهم السلام محذرة غوائل الذنوب، ومآسيها العامة، وأوضحت أن ما يعانيه الفرد والمجتمع، من ضروب الأزمات، والمحن، كشيوع المظالم، وانتشار الأمراض، وشح الأرزاق، كل ذلك ناشئ من مقارفة الذنوب والآثام، واليك طرفا منها:
عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»