تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٠٦
وما ذكره شيخنا هو الأولى بأن يفهمه من يحسن الظن بمهران، ويقول: إنه من أهل السنة، ويدل لهذا ما نقله حافظ المغرب ابن عبد البر رحمه الله تعالى في الاستيعاب من رواية ميمون بن مهران هذا عن ابن عمر: أنه دخل عليه رجل فسأله عن تلك المشاهد فقال كففت يدي فلم أقدم والمقاتل على الحق أفضل: انتهى.
ويجوز أن يفهم مقالة ميمون هذه على نحو ما فهمها المصانع من يقول أن ميمونا ناصبي مبغض لعلي ويجعلها من جملة ما يستدل به على نصب ميمون ونفاقه وقد ذكر العسقلاني رحمه الله تعالى في ترجمة ميمون هذا عن العجلي أنه كان يحمل على علي فإن ثبت هذا فهو منافق ملعون والله أعلم.
وأما قول ميمون: ونرى الكل مأجورين: فهو رأي باطل وأمنية شيطانية كيف وربنا يقول: (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به): وسيأتي الكلام على هذا إن شاء الله تعالى.
ونقل المصانع أيضا في الصفحة 78 عن عائشة رضي الله عنها وعن مالك ما تقدم إيضاح الحق فيه وكرر فيها ما تقدم بيانه من ذم سب الصحابة كما كرر ذم الاعتماد على
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة