تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٩
وطلب قتله، وهذا لا يخالفنا فيه من اطلع على سيرة القوم، وكان له حظ من الإيمان والحياء، فماذا يقولون فيما تواتر عنهم في صلواتهم وخطبهم ورسائلهم وكلامهم من لعن معاوية وأذنا به.
فهل يجوز أن يقال: إن رسول الله ص قصر فلم يعلم أخاه، وأول ذكر أسلم معه، وآمن به، وصلى معه، ما ينبغي فعله في الصلاة، وما لا ينبغي مما تنزه عنه من مباح الكلام فضلا عن مكروهه وحرامه.
وقد نقل المصانع في الصفحة (4، 5) عن الصواعق لابن حجر المكي ستة أحاديث لفظها: (أهل البدع شر الخلق والخليقة) (أصحاب البدع كلاب النار) (من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام) (أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يتوب من بدعته) (إذا مات صاحب بدعة فقد فتح في الإسلام فتحا) (لا يقبل الله لصاحب بدعة صلاة ولا صوما ولا صدقة ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين) انتهى.
وأقول: هذه الأحاديث وجل ما كتبه بعدها حجة واضحة عليه، وعلى أمثاله من المناضلين عن كبير المبتدعين ليقال له: إقرأ كتابك، وتعريف البدعة قد
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة