تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٨
هذا، وفي مجموعة ثمرات المطالعة مزيد شرح لهذه المسألة فاطلبه إن شئت.
وإذا عرفت الفرقة الناجية، وعرفت أن غيرها من الفرق هالك، وضال، وضلال دون ضلال، وكفر دون كفر، ومهما اعتراك شك في شدة بعد بعض تلك الفرق عن منهج الحق، وهويها في سحيق مهاوي الضلال والخذلان إلى شر درك فلا أخالك تشك - إن كنت موفقا - في أن عدو الفرقة الناجية، وضدها ولاعنها أخبث الفرق الهالكة، وشرها وأشقاها، وأشدها بعدا عن طاعة الله وعن اتباع هدي رسوله، وأقربها إلى الشيطان، وأحراها أن تزحزح عن رحمة الله وشفاعة نبيه ص والمناضلون عنهم، والمحبون لهم منهم، وفيهم بدون ريب.
ومعلوم عند كل منصف أن أخا النبي ص ووارثه، وباب مدينة علمه، وألصق الناس به مولى المؤمنين عليا ع، ومتبعيه هم أشد الناس معرفة بالدين وعلومه وأحكامه، والمكروهات فيه، فضلا عن المحرمات، وأبعد الناس عن مقاربتها فضلا عن مقارفتها، والاستمرار عليها، وأحرص الناس على اتباع رسول الله ص، وأسرع الناس إلى تعظيم من يحب الله تعظيمه، وأبعد الناس عن تحقير من أجله الله، وأحبه رسوله فضلا عن لعنه،
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة