تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٣٤
الخلق على ما لا يكون عادة بين خطأه، وإيراده لذلك جزافا من الهوس.
ولعله فهم من نفي الوجوب نفي الجواز، وهذا فهم مضحك، أو فسر بما قاله قول البعض بأن الواجب على القادر الاجتهاد، وعلى غيره سؤال العلماء كما كان عليه أهل القرون الفاضلة، وهذا تفسير غريب.
قال المصانع في الصفحة (11) أيضا: وهي مثل قول الخوارج: لا حكم إلا لثه، فلما سمعها أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه قال " كلمة حق أريد بها باطل ". انتهى.
وأقول: إن ذكر الإمام علي ع بالنعوت التي ذكرها المصانع مسترب عند من يعرف دلالات الألفاظ أن يصدر ممن يسود معاوية، ويعظمه، وبزعم أنه مثاب في لعنه وقتاله عليا سيد المسلمين، وفي إجباره الناس على البراءة من دين علي ع فتأمل جيدا.
اللهم إلا إن أراد بما صنع دفع التهمة عن نفسه، ولكن كيف ورداء الكذب شفاف، وسيأتي فيما ننقله عن المصانع لعن ابن حجر المكي من يدخل فيهم علي ع، وكبار معه دخولا أوليا، ومع إقراره ذلك كيف يصح اعتقاده
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 39 40 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة