تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٣٢
والجماعة بدون برهان ولا عذر مقبول بل للطمع وللجشع وللطلب بثارات المشركين واتباع هوى النفس معاوية فهو وأذنابه ومروجو ضلالهم وبدعتهم من أعداء السنة والجماعة المحمودة بدون ريب ومدحهم قبيح من كل ذي دين، وهو ممن ينتسب إلى البيت النبوي، ويدعي حبهم واتباعهم أشد قبحا ونسأل الله الهداية والتوفيق.
ويرحم الله القائل:
إذ العلوي تابع ناصبيا على نصب فما هو من أبيه وأن الكلب خير منه طبعا لأن الكلب طبع أبيه فيه قال المصانع في الصفحة (10): ويعلم بما ذكر في هذا الفصل أيضا عدم جواز تقليد أهل الرأي ووجوب تقليد الأئمة المذكورين. انتهى.
وأقول ما قاله المصانع هنا باطل واضح بطلانه لأنه إن أقام على قوله بوجوب التقليد دليلا فهو حينئذ مستدل لا مقلد وهذا خلف، وإن كان قلد غيره في ذلك انتقل السؤال إليه فيتسلسل والتسلسل باطل. وإن قلد اعتباطا اتباعا للهوى فهو ضال. فهو على كل تقدير واقع في الباطل.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة