تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٣١
المحمودة، ولا يعرف من هم أهلها، وأئمتها وساداتها، أو يظن أنها لقب لمن يوالي أعداء أخي النبي، وأهل بيته، وأنهم المعنيون بما جاء في الثناء عليها، ولهذا لزمنا أن نبين ما هي السنة الممدوحة فنقول:
السنة والجماعة الممدوحة التي كثر مدحها: هي ما كان عليه محمد ص ومن معه من آله الخيرة، ونجباء صحبه البررة فما كان متفقا عليه منها حكم بضلال مخالفه، ورد عليه قوله كائنا من كان.
وعلي ع حامل راية تلك السنة والعترة والصحابة الأخيار، ومتبعوهم بإحسان هم عمدها ورؤساؤها وأهلها.
وقد حدثت من بعد اصطلاحات حتى أطلق اسم السنة على لعن علي، وتسمى بأهل السنة أعداء علي وسابوه على المنابر.
وحدثت بعد ذلك اصطلاحات أخرى وقد تقدم القول بأنه لا يجوز حمل كلام الله ورسوله على الاصطلاحات الحادثة من بعد وهكذا القول في كلام كل طائفة ممن تقدم فيجب حمله على مصطلحهم وعرفهم وتفسيره بغير ذلك غش وزور وتضليل.
واعلم أرشدك الله أن من شر المفارقين لتلك السنة
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة