تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٧٥
العقول، وعزبت الأحلام؟ أين غاب خوف الله وذكر القيام بين يديه؟ كيف يجادلون عن معاوية وهو من ألد أعداء الله ورسوله سابقا ولاحقا؟، ويذهب به الفكر كل مذهب، فلا يجد عذرا لأولئك المغررين غير الخذلان، وغلبة الشقوة عليهم، ولذلك تتابعوا وتهالكوا في نصر من حاد الله ورسوله جهارا ليكونوا شركاء له في ذنوبه، وليستحقوا من العذاب ما يستحقه، أليس معاوية هو الذي صح لعن رسول الله ص له بعد إسلامه المدخول، وهو الذي صح الخبر عن رسول الله ص بأنه يموت على غير ملة الإسلام؟.
أليس هو اللاعن أخا رسول الله ص الذي هو نفس النبي، أو كنفسه، ظلما وعدوانا على أكثر من سبعين ألف منبر السنين العديدة، وهو المحارب المعادي الساب سيد المسلمين بغيا، وأشرا وبطرا، للأحقاد الشركية والثارات البدرية، وهو القاتل حجر بن عدي وأصحابه صبرا ظلما وعدوانا، وهم الذين يغضب الله لهم، وأهل السماء كما في الحديث، وهو القاتل عمرو بن الحمق الصحابي الزاهد العابد غدرا، وهو الغاش للأمة الإسلامية كلها حيا وميتا، وهو المؤجر شهود الزور ليلصق المخزيات بالطاهرين، وهو الباذل أموال بيت مال المسلمين رشوة لمن يضع
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة