يمها، كزنة حبة خردل فصلت من الأرض لأن أذنابه من علوج أمية كانوا يقدسونه، ويعذبون من يذكر من فظائعه شيئا، وعبادهم من علماء السوء يشون بمن روى من مثالب طاغيتهم شيئا، وينتهكون حرمته، ويشهرونه بأنه، وبأنه، لأنهم يتاجرون بمدحه، ويتغنون بما يخترعونه كذبا له من المناقب، ويشيدون بما يضعونه في فضله من الأحاديث، ويعدلون رواتها، ويمدحونهم بأنهم أنصار السنة، ومن أقمع الناس للبدعة، ووو... ولم تزل أخلافهم على هذا إلى الآن ينبحون كل من بذكر طاغيتهم بشئ ما مما تواتر عنه، ويؤذونه أشد الإيذاء، وينبزونه بالرفض، والفسق، ويكذبونه ظلما وزورا.
فوصول ما وصل إلينا مما حوته الكتب الإسلامية مخترقا تلك السدود من فواحش عجل الأمة، إنما هو من أكبر معجزات نبينا محمد ص فلربنا وحده الحمد والمنة.
ونسأل الله بوجهه الكريم كما يسر جمع هذا المختصر أن يجعله خالصا لوجهه، وأن ينفع به من أحبه من خلقه، ويجعلنا منهم بمنه، وأن يدخل به السرور على نبيه محمد ص في قبره الشريف، وعلى صنوه علي، وعلى البتول الطاهرة الزهراء، وأولادهم الكرام ع.