تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٠٥
والعاقل لا يغتر بالافتراضات والتخيلات الشعرية.
ونقل المصانع في الصفحة (78) أيضا من كتاب الترياق النافع لشيخنا أبي بكر بن شهاب الدين دامت إفاداته مقالة ميمون بن مهران لما سئل عن أهل صفين: تلك دماء طهر الله يدي منها فلا أخضب لساني بها، ونرى الكل مأجورين إن شاء الله الخ. انتهى.
وأقول: إن شيخنا أحسن الله مجازاته إنما حل في الترياق جمع الجوامع وشرحه، ولم يذكر فيه ما يرجحه هو.
وقد نقل المصانع ما نقل من النسخة المطبوعة، وفيها بالهامش قد فسر المصنف تلك المقالة فأعمى الغرض المصانع عن التفسير، وها هو بنصه صفحة (255) ج (2) مراد ميمون بن مهران رحمه الله بقوله: تلك دماء طهر الله منها يدي الخ - دماء حزب الإمام الحق سيدنا ومولانا علي كرم الله وجهه، إذ هي التي يمكن وصف اليد السالمة منها بالطهارة لا دماء الحزب الآخر فلا يمكن وصف الأيدي السالمة منها بالطهارة، وكيف وأول يد لطخت بها يد الإمام علي رضي الله عنه مع أن النص والإجماع على أنه محق في سفكها، وأن قتال البغاة واجب مأجور فاعله انتهى مؤلف.
انتهى.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة