اخترت عدو الله على وليه ولا حزب الشيطان على حزبه (انتهى).
وأخرج الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه عن عكرمة قال:
قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فأسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حانط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وآله فجعل ينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. وأخرجه أيضا مسلم والطبراني والترمذي والحاكم والإمام أحمد في مسنده وغيرهم وعده الحفاظ جلال الدين السيوطي في الأخبار المتواترة وعزاه للشيخين عن أبي سعيد ولمسلم عن أبي قتادة وأم سلمة وأبي يعلى ولأحمد عن عمار وابنه وعمر بن حزم وخزيمة ذي الشهادتين وللطبراني عن عثمان وأنس وأبي هريرة وللحاكم عن حذيفة وابن مسعود وللرفاعي عن أبي رافع ولابن عساكر عن جابر بن عبد الله وجابر بن سمرة وابن عباس ومعاوية وزيد بن أوفى الأسلمي وأبي اليسر كعب بن عمرو وزياد وكعب بن مالك وأبي أمامة وعائشة ولابن أبي شيبة عن عمرو بن العاص وابنه عبد الله بن عمرو قال: فهؤلاء سبعة وعشرون صحابيا فيهم خزيمة كصحابيين (انتهى).
وقال حافظ المغرب ابن عبد البر تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: تقتل عمار الفئة الباغية وهذا من إخباره بالغيب وإعلام نبوته وهو من أصح الأحاديث (انتهى).
وقال ابن دحية لا مطعن في صحته ولو كان غير صحيح لرده معاوية وأنكره. وقال الحافظ ابن حجر رواه جمع من الصحابة فذكرهم وقال:
وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار رضي الله عنهما.
قلت لا يختلف اثنان في أن عمارا قتل بصفين وهو في حزب الإمام علي