رأسها، ثم نضح منه بين ثدييها، ثم نضح منه بين كتفيها، ثم قال: اللهم هذه ابنتي وأحب الخلق إلي، وهذا أخي وأحب الخلق إلي، اللهم اجعله لك وليا وبك حفيا وبارك له في أهله. ثم قال: يا علي أدخل بأهلك بارك الله لك (1) ورحمة الله وبركاته عليكم إنه حميد مجيد، ثم انصرف فأخذ بعضادة الباب وقال: «طهركما وطهر نسلكما، أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما; أستودعكما وأستخلفه عليكما» (2). ثم قال: «مرحبا ببحرين يلتقيان، ونجمين يقترنان» (3).
وروى في الكافي عن الصادق (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتى ليلة الزفاف إلى حجرة فاطمة وعلي (عليهما السلام) فجلس عندهما «وأدخل رجليه بينهما في الفراش» (4)، ثم دعا لهما فقال: «اللهم إنهما أحب خلقك إلي، فأحبهما وبارك في ذريتهما، واجعل عليهما منك حافظا، وإني اعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم». ثم قال: «مرحبا ببحرين يلتقيان، ونجمين يقترنان»، ثم خرج إلى الباب يقول: «طهركما وطهر نسلكما، أنا سلم لمن سالمكما، وحرب لمن حاربكما، استودعكما الله وأستخلفه عليكما» (5).
قالت أسماء: إنها رمقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يزل يدعو لهما خاصة ولا يشركهما في دعائه حتى توارى في حجرته (6).
ودعاؤه (صلى الله عليه وآله وسلم) لهما كثير أعرضنا عن ذكره مفصلا مخافة التطويل.