شرح دعاء ندبه (فارسي) - السيد صدر الدين الطباطبائي - الصفحة ١٢٩
وقال انا وعلى من شجرة واحده وسائر الناس وگفته است كه من و على از درختيم يكى و باقى مردمان من شجر شتى شتى أي المتفرق كما يظهر من الصحاح و از درختى اند پراكنده ورود جمعه على هذا الميزان دال على ان التفرق نقص فانه جمع لما هو كذلك كالمرضى والقتلى والحمقى ولعل المعنى بالواحدة ليس المعنى الذى تفيده التاء بمعنى الوحدة الظاهرية التى مناطها التشخيص الوحداني بحسب الوجود العينى بل الواحدة الذاتية الواقعية المعنوية التى تشبه ان يكون مضمونه ما في الزيارة الجامعة عطفا على ما عامله اشهد وان ارواحكم ونوركم وطينتكم واحدة طابت وطهرت بعضها من بعض و على هذا قوله (عليه السلام) شتى وصف لشجرة باعتبار الكثرة المقابلة لهذا الوحدة فلا يضاده التاء بل يساعده المعنى المقصود وقرينة عليه ويمكن ايضا ان يقال انها وصف لشعبات واغصانها المختلفة قال زهير كان عينى في عزبى مقتله من النواضح تسقى جنة سحقا فوصف الجنة بالسحق وهو جمع سحوق الطويل من النخل باعتبار الاغصان أو الاشجار فان الجنة في الاصل المرة من الجن بمعنى الستر ثم نقل الى الشجر المظلال لا لتفاف اغصانه ثم البستان لما فيه من الاشجار المظلمة ووحدتها انما هي باعتبار المعنى الاول وهى في البيت بمعناه الثاني وان يقال الوحدة هي الجنسية والوصف باعتبار كثرة الافراد الشخصية وفى الاحتجاج عنه (عليه السلام) انشدتكم بالله هل
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»