السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٤١٤
رحمه الله ولذلك ينسبها بعض الرواة إلى بني قريظة وكانت جميلة وسيمة وقعت في سبي بني قريظة فكانت صفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الإسلام ودينها فاختارت الإسلام فأعتقها وتزوجها وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ونشا وقيل كان موطوءة له صلى الله عليه وسلم بملك المين أي فقد ذكر بعضه انه صلى الله عليه وسلم خيرها بين أن يعتقها ويتزوجها وبين أن تكون في ملكه وعليه فتكون من السراري لا من الزوجات قال الحافظ الدمياطي والأول أي أنها زوجة أثبت عند أهل العلم وقال العراقي ان الثاني أي كونها سرية أضبط ودخل بها صلى الله عليه وسلم بعد أن حاضت حيضة أي وذلك في بيت أم المنذر سلمى بنت قيس النجارية سنة ست من الهجرة وغارت عليه صلى الله عليه وسلم غيرة شديدة فطلقها فأكثرت البكاء فراجعها صلى الله عليه وسلم وهذا مؤيد للقول بأنها كانت زوجة قيل ماتت مرجعه صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ودفنها بالبقيع ثم أم حبيبة رضي الله عنها وهي رملة بنت أبي سفيان بن حرب رضي الله تعالى عنهما وهي بنت عمة عثمان بن عفان هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى ارض الحبشة الهجرة الثاني فولدت له حبيبة وبها كانت تكنى وهي ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت في حجره رضي الله تعالى عنها وتنصر عبيد الله بن جحش هناك وثبتت هي على الإسلام رضي الله تعالى عنها وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي رحمة الله فزوجه صلى الله عليه وسلم إياها وأصدقها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار أي والذي تولى عقد النكاح خالد بن سعيد بن العاصي على الأصح وكلته في ذلك وهو ابن عم أبيها وقيل الذي تولى عقد النكاح عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه وقيل كان الصداق أربعة آلاف درهم وجهزها النجاشي من عنده وأرسلها مع شرحبيل بن حسنة في سنة سبع وقيل تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وعليه يحمل ما في
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»