السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٤١٩
ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله جئتك بأهلك فأتاها صلى الله عليه وسلم فأهوى إليها ليقبلها فقالت أعوذ بالله منك الحديث ومن جملتهن التي اختارت الدنيا وقيل التي كانت تلتقط البعر هي المستعيذة منه ومن جملتهن قتيلة بضم القاف وفتح التاء المثناة فوق بنت قيس أخت الأشعث ابن قيس الكندي زوجة إياها أخوها وهي بحضرموت ومات صلى الله عليه وسلم قبل قدومها عليه وأوصى صلى الله عليه وسلم بأن تخير فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وكانت من أمهات المؤمنين وإن شاءت الفراق فتنكح من شاءت فاختارت الفراق فتزوجها عكرمة بن أبي جهل رضي الله تعالى عنه بحضرموت فبلغ ذلك أبا بكر رضي الله تعالى عنه قال هممت أن أحرق عليها بيتها فقال له عمر رضي الله تعالى عنه ما هي من أمهات المؤمنين ما دخل بها صلى الله عليه وسلم ولا ضرب عليها الحجاب وقال صلى الله عليه وسلم ما تزوجت شيئا من نسائي ولا زوجت شيئا من بناتي إلا بوحي جاءني به جبريل عليه الصلاة والسلام من ربي عز وجل أي وعنه صلى الله عليه وسلم أن خديجة رضي الله تعالى عنها تزوجها قبل نزول الوحي أي وقد ألف في أزواجه صلى الله عليه وسلم الحافظ الدمياطي جزءا فليطلب وكذا ألف فيهن الشمس الشامي وأما سراريه صلى الله عليه وسلم فأربع مارية القبطية أم ولده سيدنا إبراهيم وريحانة على ما تقدم وجارية وهبتها له صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها أخرى اسمها زليخة القرظية باب ذكر المشاهير من خدمه صلى الله عليه وسلم من الأحرار فمن الرجال أنس بن مالك الأنصاري رضي الله تعالى عنه كان من أخص خدامه صلى الله عليه وسلم خدمة من حين قدم المدينة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم عشر سنين كما تقدم فعن أنس رضي الله تعالى عنه لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة يعني زوج أمه بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»