وميمونة وآوى إليه أربعا عائشة وزينب وأم سلمة وحفصة وهؤلاء التسعة مات عنهن صلى الله عليه وسلم وقد نظمهن بعضهم قال * توفي رسول الله عن تسع نسوة * إليهن تعزى المكرمات وتنسب * فعائشة ميمونة وصفية * وحفصة تتلوهن هند وزينب * جويرية مع رملة ثم سودة * ثلاث وست ذكرهن مهذب * ومن جملة اللاتي لم يدخل به النبي صلى الله عليه وسلم التي ماتت من الفرح لما علمت أنه صلى الله عليه وسلم تزوج بها وهي عز أخت دحية الكلبي رضي الله تعالى عنهما التي ماتت قبل دخوله بها ومن جملتهن سودة القرشية التي خطبها صلى الله عليه وسلم فاعتذرت بينهما وكانوا خمسة وقيل ستة فقال لها خيرا ومن جملتهن التي تعوذت منه صلى الله عليه وسلم فقالت أعذو بالله منك فقال لها لقد عذت بمعاذ وقد أعاذك الله مني وفي لفظ عذت بعظيم وفي لفظ عائذ الله وفي كلام بعضهم أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم خفن أن تغلبن عليه لجمالها فقلن لها إنه صلى الله عليه وسلم يعجبه إذا دنا منك أن تقولي له أعوذ بالله منك فلما دنا منها قالت أعوذ بالله منك وفي رواية قلن لها إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه فلما دخل عليها قالت له أعوذ بالله منك فصرف صلى الله عليه وسلم وجهه عنها وقال ما تقدم وطلقها وأمر أسامة رضي الله تعالى عنه فمتعها بثلاثة أثواب وفي لفظ أتى أبو أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجونية أي أسماء بنت النعمان بن أبي الجون الكندية فلما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاها فقالت تعال أنت وفي رواية فقال هبي نفسك فقالت تهب الملكة نفسها للسوقة فأهوى صلى الله عليه وسلم بيده إليها لتسكت فقالت أعوذ بالله منك قال عذت معاذ فخرج فقال يا أبا أسيد اكسها رازقيين وألحقها بأهلها وهذا هو المشهور وروى هذا الخبر عن أسيد بن أبي أسيد قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة يتزوجها من بلجون أي من بني الجون فجئت بها فأنزلتها بالشعب في أجم
(٤١٨)