وفي بعض الآثار أن فتاني القبر أربعة منكر ونكير وناكور وسيدهم رومان وفي بعضها ثلاثة أنكر ونكير ورومان وقيل أربعة منكر ونكير يكونان للمنافق ومبشر وبشير للمؤمن ونقل الحافظ السيوطي عن شيخه الجلال البلقيني رحمهما الله أن السؤال يكون بالسريانية واستغربه وقا لم أره لغيره وفي كلام الحافظ السيوطي لم يثبت في التقلين حديث صحيح ولا حسن بل حديثه ضعيف باتفاق جمهور المحدثين ولهذا ذهب جمهور الأمة إلى أن التلقين بدعة وآخر من أفتى بذلك العز بن عبد السلام وإنما استحسنه ابن الصلاح وتبعه النووي نظرا إلى أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال وحينئذ فقول الإمام السبكي حديث تلقين النبي صلى الله عليه وسلم لابنه ليس له أصل أي صحيح أو حسن وقال صلى الله عليه وسلم في حق إبراهيم إن له ظئرا تتم رضاعه وفي رواية إن له ضئرين يكملان رضاعه في الجنة وقال لو عاش لوضعت الجزية عن كل قبطي وفي لفظ لأعتقت القبط وما استرق قبطي قط وفي لفظ مارق له خال قال بعضهم معناه لو عاش فرآه أخواله القبط لأسلموا فرحا به وتكرمة له فوضعت الجزية عنهم لأنه لا توضع على مسلم ومعنى الثاني إذا اسلموا وهم أحرار لم يجر عليهم الرق لأن الحر المسلم لا يجري عليه الرق وذكر ان الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما كلم معاوية في أن يضع الخراج عن أهل بلد مارية وهي حفنة بالحاء المهملة واسكان الفاء وبالنون قرية من قرى الصعيد فعل معاوية ذلك رعاية لحرمتهم أي وقال النووي رحمه الله وأما ما روى عن بعض المتقدمين لو عاش إبراهيم لكان نبيا فباطل وجسارة على الكلام في المغيبات ومجازفة وهجوم على بعض الزلات قال الحافظ ابن حجر رحمه الله وهو عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهرله وجه تأويله وهو أن القضية الشرطية لا تستلزم الوقوع أي وكان اللائق به أن يكون نبيا وان لم يكن ذلك ثم رأيت الجلال السيوطي رحمه الله نقل عن الأستاذ أبي بكر بن فورك وأقره أنه صلى الله عليه وسلم لما دفن ولده إبراهيم وقف على قبره وقال يا بني إن القلب يحزن والعين تدمع ولا نقول ما يسخط الرب إنا لله وإنا إليه راجعون وكنى به صلى الله
(٣٩٨)