ذكرت ذلك في كتابي إسعاف الإخوان في شرح غاية الإحسان وهو كتاب ألفته في الصوم وما يتعلق به ومنها صلاة الملائكة عليهم حين يفطروا ومنا أن ريح فمهم بعد الزوال أطيب عند الله من ريح المسك وفيه أن هذا لا يختص بصوم رمضان ومنها أن الجنة تزين فيه من رأس الحول إلى رأس الحول وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران وتفتح أبواب السماء في أول ليلة منه ومنها أنه يغفر لهم في آخر ليلة منه وأعطيت العقيقة عن الأنثى وأعطيت العذبة في العمامة وأعطيت الوقف والوصية بالثلث عند الموت وأعطيت غفران الذنوب بالاستغفار وجعل الندم توبة وأعطيت صلاة الجمعة وأعطيت ساعة الإجابة في يومها وأعطيت ليلة القدر وأعطيت السحور وتعجيل الفطر وأعطيت الاسترجاع عند المصيبة وأعطيت الحوقلة أي لا حول ولا قوة إلا بالله وأعطيت رفع الإصر عنها ومنه وجوب القصاص في الخطأ والمؤاخذة بحديث النفس والنسيان وما وقع عليه الإكراه وأن اجماعها حجة لأنها لا تجتمع على ضلالة أي محرم وأعطيت أن اختلاف علمائها رحمة وكان اختلاف من قبلهم عذابا والمراد بعلماء الأمة المجتهدون كما أن المراد ذلك بما رواه البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلاف أصحابي رحمة أي ويقاس بأصحابه غيرهم ممن بلغ رتبة الاجتهاد قال بعضهم وما ذكره بعض الأصوليين والفقهاء أنه صلى الله عليه وسلم قال اختلاف أمتي رحمة لا يعرف من خرجه بعد البحث الشديد وانما يعرف عن القاسم بن محمد بلفظ اختلاف أمة محمد رحمة قال الحافظ السيوطي ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا وأن الطاعون لهم رحمة وكان على من قبلهم عذابا وأعطيت الإسناد للحديث قال أبو حاتم الرازي رحمه الله لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام من يحفظون آثار الرسل أي ويأخذها واحد عن الآخر إلا في هذه الأمة أي حتى إن الواحد منهم يكتب الحديث الواحد من ثلاثين طريقا أو أكثر وان فيها الأقطاب والانجاب والأوتاد ويقال لهم العمد والأبدال والأخيار العصب فالأبدال بالشام واختلفت الروايات في عدهم فأكثر الروايات أنهم أربعون رجلا وفي بعض الروايات أربعون
(٣٨٨)