السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٣
إلا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم وأقسم الله على رسالته بقوله * (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين) * وأن إسرافيل عليه السلام أهبط إليه صلى الله عليه وسلم ولم يهبط إلى نبي قبله كما تقدم وأنه صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق على الله وأنه يحرم نكاح موطوآته صلى الله عليه وسلم من الزوجات والسراري إلا من باعه أو وهبه من السراري في حياته إن فرض ذلك وذهب المارودي إلى تحريمها وفي كلام بعضهم وتحرم زوجاته صلى الله عليه وسلم على غيره ولو قبل الدخول ولو مختارة للفراق خلافا لما في الشرح الصغير للرافعي من حل المختارة للفراق وأنه يحرم التزوج على بناته صلى الله عليه وسلم وقيل على فاطمة خاصة رضي الله تعالى عنه وأما التسري عليهن فلم أقف على حكمه وما علل به منع التزويج عليهن حاصل في التسري إلا أن يفرق وأوتي صلى الله عليه وسلم قوة أربعين رجلا من أهل الجنة في الجماع وقوة الرجل من أهل الجنة كمائة من أهل الدنيا فيكون أعطى صلى الله عليه وسلم قوة أربعة آلاف رجل وسليمان صلوات الله وسلامه عليه أعطى قوة مائة رجل وقيل ألف رجل أي من رجال الدنيا وأن فضلاته صلى الله عليه وسلم طاهرة كما تقدم وأنه كان له صلى الله عليه وسلم أن يخص من شاء بما شاء من الأحكام كجعله شهادة خزيمة بشهادة رجلين لأن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي فاستبقه النبي صلى الله عليه وسلم وسلم ليقضيه ثمن فرسه فاسرع النبي صلى الله عليه وسلم وتباطأ الأعرابي والفرس معه فساومه في الفرس رجال لا يعرفون أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتراه بزيادة عما اشتراه به صلى الله عليه وسلم فقال الاعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم إن كنت مبتاعا لهذا الفرس فابتعه وإلا بعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمع نداء الاعرابي أوليس قد ابتعته منك فقال الأعرابي لا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بلى قد ابتعته منك فقال الاعرابي شاهدان يشهدان أني بعتك فلما سمع خزيمة رضي الله تعالى عنه ذلك قال أنا اشهد أنك بعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخزيمة كيف تشهد ولم تكن معنا فقال يا رسول الله إنا نصدقك بخبر السماء أفلا نصدقك بما تقول فجعل صلى الله عليه وسلم شهادته رضي الله تعالى عنه في القضايا بشهادة رجلين ومنه أخذ جواز الشهادة له صلى الله عليه وسلم بما ادعاه
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»