السيرة الحلبية - الحلبي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٤
وترخيصه صلى الله عليه وسلم لأم عطية رضي الله تعالى عنها ولخولة بنت حكيم رضي الله تعالى عنها في النياحة لجماعة مخصوصين وترخيصه صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنها في عدم الإحداد لما قتل زوجها سيدنا جعفر بن أبي طالب حيث قال لها تسلى ثلاثا ثم اصنعي ما شئت وتجويز التضحية بالعناق لأبي بردة ولعقبة بن عامر رضي الله تعالى عنهما وزاد بعضهم ثلاث آخرين وتزويجه صلى الله عليه وسلم لشخص امرأة على سورة من القرآن وقال لا تكون لأحد غيرك مهرا ولعل المراد سورة مجهولة فلا يخالفه ذلك ما عند أئمتنا من جواز ذلك على معين من السور القرآنية وتزويجه صلى الله عليه وسلم أم سليم أبا طلحة رضي الله تعالى عنهما على إسلامه كما تقدم وإعادة امرأة أبي ركانة إليه بعد أن طلقها ثلاث من غير محلل وتخصيصه صلى الله عليه وسلم نساء المهاجرين بأن يرثن دور أزواجهن دون بقية الورثة وقد ألغز في ذلك بعضهم بقوله * سلم لي مفتي الأنا وقل له * هذا سؤال في الفرائض مبهم * قوم إذا ماتوا تحوز ديارهم * زوجاتهم فلغيرها لا تقسم * وبقية المال الذي قد خلفوا * يجرى على أهل التوارث منهم * وأنه صلى الله عليه وسلم أول من ينشق عنه القبر فعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم أهل البقيع فيخرجون معي ثم أنتظر أهل مكة أي وفي رواية وأنا أول من تنشق عنه الأرض فأكون أول من رفع رأسه فإذا أنا بموسى عليه الصلاة والسلام آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أرفع رأسه قبلي أو كان ممن استثنى الله وفيه أن الاستثناء انما هو من نفخة الفزع التي هي النفخة الأولى التي يفزع بسببها أهل السماوات والأرض وتمر الجبال مر السحاب وترتج الأرض بأهلها رجا فتكون كالسفينة في البحر تضربها الأمواج المعنية بقوله تعالى * (يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة) * والمعنية بقوله تعالى * (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) * الآية قال صلى الله عليه وسلم والأموات يومئذ لا يعلمون بشيء من ذلك قلنا يا رسول الله
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»