وقضى لهن بالرزق والكسوة بالمعروف على أزواجهن وأمر صلى الله عليه وسلم بالاعتصام بكتاب الله عز وجل أي وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأخبر أنه ل ايضل من اعتصم به وأشهد الله عز وجل على الناس أنه قد بلغهم ما يلزمهم فاعترف الناس بذلك وأمر أن يبلغ ذلك الشاهد الغائب ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربا العباس بن عبد المطلب فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإنكم لتسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم فاشهد ثلاث مرات وجاء أنه صلى الله عليه وسلم أمر مناديا صار ينادي بكل ما قاله من ذلك أي وهو ربيعة بن أمية بن خلف أخو صفوان بن أمية وكان صيتا وصار صلى الله عليه وسلم يقول له يا ربيعة قل يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا كما تقدم فيصرخ به وهن واقف تحت صدر ناقته صلى الله عليه وسلم وربيعة هذا ارتد في زمن عمر رضي الله تعالى عنه فإنه شرب الخمر فهرب منه إلى الشام ثم هرب إلى قيصر فتنصر ومات عنده وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه أنه طاف ليلة هو وعمر رضي الله تعالى عنهما للحرس بالمدينة فرأوا نورا في بيت فانطلقوا يؤمونه فإذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر رضي الله تعالى عنه لعبد الرحمن تردي بيت من هذا قال لا قال هذا بيت ربيعة بن أمية وهم الآن شرب فما ترى قال أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه * (ولا تجسسوا) * فانصرف عمر ثم إن عمر رضي الله تعالى عنه غرب ربيعة إلى خيبر فكان ما تقدم وقد رأى ربيعة قبل ذلك في المنام كأنه في أرض معشبة مخصبة وخرج منها إلى أرض مجدبة كالحة ورأى أبا بكر رضي الله تعالى عنه في جامعة من حديد عند سرير إلى الحشر فقص ذلك على أبي بكر رضي الله تعالى عنه فقال
(٣٢٢)