وبادره بضربة فوقعت على أم رأسه فعند ذلك اطمانت الناس وامنوا فعند ذلك قال يا معشر المسلمين اني تركت أصحابي أريد ان امضي إليهم أبشرهم بما من الله به علينا من فتح هذا الحصن وقتل عدو الله الخطاف فعند ذلك قال القوم يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث من تختاره منا إليهم يؤمنهم ويبشرهم ثم إن علي دعا رجلا منهم يقال له جابر بن هقيم الباهلي ليبعثه فقال لبيك يا أمير المؤمنين اني امضي في حاجتك وأبادر إلى مرادك فشكره على وجازاه خيرا ودعا له ثم قال يا جابر خذ خاتمي معك وانطلق إلى أصحابي واقرئهم السلام وبشرهم بما من الله علينا من الفتح والنصر وأمرهم بالمسير معك إلينا في مكاننا هذا ثم قال أسرع بما أمرتك به بارك الله فيك فخرج جابر بن عقيم إلى امر الامام فلما وصل إليهم ناداهم جابر فقالوا من أنت فقال انا جابر بن عقيم الباهلي أرسلني إليكم أمير المؤمنين فقالوا يا جابر أين تركت الامام فقال لهم في الحصن والقوم حوله بعد أن ملكه وسلمت الرغداء الخطاف وجميع النساء فلما سمع أصحاب الإمام ذلك كبروا ثم ظهر لهم تكبير الفرح وفرحوا به فأمرهم بالمسير فساروا إلى أن اقبلوا على الحصن فنزل إليهم جميع من بالحصن فاستقبله الامام وسلم عليهم وعانق بعضهم بعضا وفرحوا باسلامه فلما اختلط الظلام دعا بجابر بن عقيم وأمره على مائة رجل يأمرهم بحفظ الغنائم وامر القوم كلهم بالمسير معه فقالوا سمعا وطاعة يا ابن عم رسول الله ثم اخذ وا في اصلاح شانه وجهزوا سلاحهم وتقلدوا سيوفهم واتوا الامام فهم بالمسير ثم سار الامام رضي الله عنه وأصحابه إلى صحن الصخرة وقد طلب له المسير فالتفت إلى القوم وقال يا معاشر الناس ان أمرنا قد شاع في الحصون ولا بد ان تأتينا الجيوش فهل فيكم من يأخذ لنا خبر الطريق ويسأل السالكين عن منتهى وحقيقة الاخبار فكان أول من تقدم إلى الامام ناقد بن الملك فقال يا أمير المؤمنين انا إلى ما ذكرت مسارع وتقدمت إليه الرغداء بنت الخطاف وقالت يا ابن عم رسول الله ان البلاد بلادنا ونحن اعرف الناس بها وشجاعتي تعرفها الشجعان وإذا أردت ان ترسلني مع من تريد فافعل ثم انتخب لها الامام عشرة
(٦٤)