فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ٣٤
العذاب، وعلى النجاسات والنقائص، فأذهب الله تعالى جميع ذلك عن أهل البيت (ونصب أهل البيت) (1) على المدح، أو على النداء للمضاف، أو بإضمار: أعني.
واختلف الناس في أهل البيت من هم؟:
فقال عكرمة، ومقاتل، وابن عباس [رضي الله عنهم] (2): هم زوجاته خاصة [لا يدخل معهن رجل] (3)، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (4).
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نزلت هذه الآية في خمسة: في، وفي علي وفاطمة، والحسن والحسين رضي الله عنهم) (5).
ومن حجة الجمهور قوله: (عنكم)، و (يطهركم) بالميم، ولو كان للنساء خاصة لكان: (عنكن).
قال ابن عطية: والذي يظهر [لي] (6) أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك البتة،

(1) - سقطت من (س) و (ق) والمثبت عن تفسير ابن عطية.
(2) - ليس في التفسير المطبوع.
(3) - في (س) و (ق) والتفسير: لا رجل معهن.
(4) - عبارة ابن عطية في المخطوط: وذهبوا إلى أن أهل البيت أهل مساكن النبي والذي عليه الجمهور [أن] أهل البيت علي وفاطمة والحسن والحسين وفي هذا أحاديث نبوية قال أبو سعيد الخدري، وفي المطبوع: فذهبوا إلى أن البيت أريد مساكن النبي وقالت فرقة: هي الجمهور.
(5) - تفسير الطبري: 22 / 5، وتقدمت بقية المصادر.
(6) - سقطت من (س)، والمثبت عن المطبوع.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 37 38 39 45 ... » »»
الفهرست