النزاع والتخاصم - المقريزي - الصفحة ٧٢
الأشهاد: أرسولك أفضل أم خليفتك؟
يعرض بأن عبد الملك بن مروان بن الحكم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فل‍ ما سمعه جبلة بن زحر قال: لله علي ألا أصلي خلفه أبدا، وإن رأيت من يجاهده لأجاهدنه معه، فخرج مع عبد الرحمن بن الأشعث وقتل معه.
ولقد اقتدى بعدو الله الحجاج في كفره ابن شفى (1) الحميري: فإنه قام بمجلس هشام بن عبد الملك، وقال أمير المؤمنين خليفة الله وهو أكرم على الله من رسوله فأنت خليفة ومحمد رسول الله.
وحتى أن يوسف بن عمر عامل هشام قال في خطبته يوم الجمعة: إن أول من فتح على الناس باب الفتنة وسفك الدماء علي وصاحبه الزنجي، يعني عمار بن ياسر رضي الله عنه.
فهذا كما ترى وإلى الله المشتكى.
وقد خرج الحاكم من حديث سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله عز وجل: وأحلوا قومهم دار البوار (2) قال: هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة، فأما بنو المغيرة فقد قطع الله دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح (3).

(١) - في نسخة: ابن شقي، بالقاف.
(٢) - إبراهيم: ٢٨.
(٣) - المستدرك: ٢ / 352.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم وتعليق 7
2 نبذة عن حياة المؤلف 7
3 مشايخه 8
4 مذهبه 9
5 مؤلفاته 10
6 طبعات الكتاب 16
7 تاريخ النزاع 21
8 مذاهب الخلافة وأسبابها 24
9 نصوص النبي على أمير المؤمنين علي 24
10 الأفضلية شرط الخلافة 28
11 ما ورد في صفات الخليفة 42
12 المؤذون لرسول الله صلى الله عليه وآله 50
13 ابعاد النبي صلى الله عليه وآله لبني أمية 63
14 شعب أبي طالب وصحيفة قريش 66
15 فضائح بني أمية 71
16 مرض النبي صلى الله عليه وآله وطلب الخلافة 77
17 لعن بني مروان وبني العاص 81
18 تنزه أهل البيت عن الخلافة وأوساخ الدنيا 87
19 انحصار القطبية والخلافة الباطنية بأهل البيت 88
20 تصريح الصحابة بأحقية علي 98
21 تصريح الحسن والحسين 98
22 تصريح فاطمة 99
23 تصريح أبو بكر وعمر 101
24 تصريح عثمان ومعاوية 102
25 تصريح سلمان 103
26 تصريح العباس 104
27 تصريح أبو سفيان وابن عباس 105
28 تصريح المقداد 106
29 تصريح عمار وأبو ذر 107
30 بقية التصريحات 108
31 مصادر سد الأبواب إلا باب علي 113
32 بعض نصوص حديث سد الأبواب 116
33 صحة حديث سد الأبواب 118
34 جمع ابن حجر في الحديث والرد عليه 120
35 استدلال ابن بطال بالحديث 120
36 نموذج من سرقة الفضائل 127
37 ذكر خلفاء بني العباس وأعمالهم 135
38 تشابه أمة النبي صلى الله عليه وآله بالأمم السابقة 153