وعن ابن عباس أنهم كانوا أربعة آلاف وعنه ثمانية آلاف، وعن أبي صالح تسعة آلاف، وعن ابن عباس أيضا كانوا أربعين ألفا.
وعن سعيد بن عبد العزيز كانوا من أهل أذرعات.
وقال ابن جريج عن عطاء: هذا مثل. يعني أنه سيق مثلا مبينا أنه لن يغنى حذر من قدر!
وقول الجمهور [أقوى (1)] أن هذا وقع.
وقد روى الإمام أحمد وصاحبا الصحيح من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن الحارث ابن نوفل، عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة ابن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء وقع بالشام. فذكر الحديث. يعني في مشاورته المهاجرين والأنصار فاختلفوا عليه، فجاءه عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا ببعض حاجته فقال: إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه. فحمد الله عمر ثم انصرف.
وقال الامام: حدثنا حجاج ويزيد المفتى قالا حدثنا ابن أبي ذؤيب (2) عن الزهري، عن سالم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عبد الرحمن ابن عوف أخبر عمر وهو في الشام عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا * (هامش) (1) ليست في ا (2) ا: ابن أبي ذئب. (*)