معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٠١
نقل أبو القاسم الفضل بن محمد المستملي: أن القاضي أبا بكر سهل بن محمد حدثه قال: قال أبو القاسم بكران بن الطيب: بلغني أن الشافعي (رحمه الله) أنشد:
تأوب همي والفؤاد كئيب * وأرق عيني والرقاد غريب ومما نفى نومي وشيب لمتي * تصاريف أيام لهن خطوب تزلزلت الدنيا لآل محمد * وكادت لهم صم الجبال تذوب وغارت نجوم واقشعرت ذوائب * وهتك أسباب وشق جيوب فللنصل اغوار وللرمح رنة * وللخيل من بعد الصهيل نحيب فمن مبلغ عني الحسين رسالة * وإن كرهتها أنفس وقلوب قتيل بلا جرم كأن قميصه * صبيغ بماء الأرجوان خضيب نصلي على المختار من آل هاشم * وتعزى بنوه (1) إن ذا لعجيب لئن كان ذنبي حب آل محمد * فذلك ذنب لست عنه أتوب نعم، شفعائي يوم حشري وموقفي * وحبهم للشافعي ذنوب (2) ورثى الأمير عضد الدين محمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله الوزير (رحمه الله) الحسين بن علي (عليه السلام) وأهل بيته، بأبيات كالماء الزلال بل أرق، أو السحر الحلال بل أدق:
بدت كربلا ملأى من الكرب والبلاء * فقوما معي في أرضها وقفا نبك بها قتلوا سبط النبي محمد * وباعوا هذاك الرشد بالمال والملك

(1) في بعض المصادر: ونؤذي بنيه.
(2) ديوان الشافعي 48: 15 باختلاف في بعض الألفاظ، مقتل الحسين للخوارزمي 2: 126، مناقب آل أبي طالب 4: 135، جواهر العقدين 2: 333، ينابيع المودة 3: 99.
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 105 106 107 ... » »»