معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٨٩
النبي (ص) وهو يصلي، فإذا جاء أحد يحطهما عنه أومى إليه النبي (ص) دعهما، فإذا قضى صلاته ضمهما إليه وقال: (بأبي أنتما وأمي من أحبني فليحب هذين) (1).
وروي من طريق أهل البيت (عليهم السلام)، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده قال: إن النبي (ص) أخذ بيد حسن وحسين وقال: (من أحبني وأحبهما وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة) (2).
وعن سعد (رضي الله عنه) قال: دخلنا على النبي (ص) والحسن والحسين يلعبان على ظهره، فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟
فقال: (ومالي لا أحبهما وأنهما ريحانتاي من الدنيا) (3).
وعن يعلي بن مرة (4) قال: جاء الحسن والحسين يمشيان إلى رسول الله (ص) فجاء أحدهما قبل الآخر، فجعل النبي (ص) يده في رقبته ثم ضمه إليه، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى أبطه، ثم قبل هذا وقبل هذا ثم قال: (اللهم إني أحبهما فأحبهما)، ثم قال: (يا أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة) (5).

(١) ترجمة الحسين بن علي من الطبقات الكبرى ٢٥: ٢٠٥، مسند أبي داود الطيالسي ٣٢٧:
٢٥٠٢، المصنف لابن أبي شيبة ١٢: ٩٥، مسند أبي يعلى ٨: ٤٣٤ / ٥٠١٧، المعجم الكبير ٣: ٤٠ / ٢٦٤٤، سنن البيهقي ٢: ٢٦٣، حلية الأولياء ٢: ٣٥، ترجمة الحسن بن علي من تاريخ دمشق ٦٠: ١٠٨.
(٢) مسند أحمد ١: ٧٧، المعجم الصغير ٢: ٧٠، تاريخ بغداد ١٣: ٢٨٧، سمط النجوم ٢: ٤٩٧، تذكرة الخواص: ٢٣٣، الاتحاف للشبراوي: ٢٤، بغية الطالب ٦: ٢٥٧٩.
(٣) صحيح الترمذي ٥: ٦٥٧ / ٣٧٧٠، ترجمة الحسين بن علي من تاريخ دمشق ٦٠: ٦١، المعجم الكبير ٣: ٣٢، المعجم الصغير ١: ٣٢، شرح الاخبار ٣: ١٠٠ / ١٠٣٠، فتح الباري ٧: ٧٩، كفاية الطالب: ٤٢١.
(٤) في الأصل: أمية، وما أثبتناه من الدرر والمصادر وهو الصحيح.
(٥) مسند أحمد ٤: ١٧٢، ترجمة الحسين بن علي من تاريخ دمشق ١١٦: ١١٤، المعجم الكبير ٣: ٢١ / ٢٥٨٧، البداية والنهاية ٨: ٣٥، ذخائر العقبى: ١٢٣.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»