معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٨٧
وفي رواية: أن جبرائيل (عليه السلام) أتى النبي (ص) فأمره عن الله عز وجل أن يسميها باسم ابني هارون (عليه السلام) وقال له:
إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسم ابنيك باسم ابني هارون.
قال: (وما كان اسماهما؟).
قال: شبر وشبير.
فقال النبي (ص): (لساني عربي).
قال: فهما حسنا وحسينا (1).
وكان مالك بن أنس (رحمه الله) يكره أن يقال:
الحسن والحسين بالألف واللام، ويقول: سماهما رسول الله (ص) حسنا وحسينا.
قال أبو زرعة:
وهكذا الصواب، وذلك أنه اشتق اسمهما من شبر وشبير وليس فيهما الألف واللام (2).

(١) انظر: ذخائر العقبى: ١٢٠، وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة: ١٩٢ عن البغوي وعبد الغني في الايضاح: أن النبي (ص) قال: (سمى هارون ابنيه شبرا وشبيرا وإني سميت ابني الحسن والحسين بما سمى به هارون ابنيه)، الحدائق الوردية: ١١٠.
(٢) قال ابن سيده: حسن وحسين يقالان باللام في التسمية على إرادة الصفة. وقال سيبويه: أما الذين قالوا الحسن في اسم الرجل، فإنما أرادوا أن يجعلوا الرجل هو الشئ بعينه ولم يجعلوه سمي بذلك، ولكنهم جعلوه كأنه وصف له غلب عليه، ومن قال حسن ولم يدخل فيه الألف واللام فهو يجريه مجرى زيد، انظر لسان العرب ١٣: ١١٧ مادة (حسن).
وقال ابن عقيل في شرحه 1: 184:
وبعض الأعلام عليه دخلا * للمح ما قد كان عنه نقلا أنها - الألف واللام - تكون للمح الصفة، والمراد بها الداخلة على ما سمى به من الأعلام المنقولة مما يصلح دخول (أل) عليه، كقولك في (حسن): (الحسن) وأكثر ما تدخل على المنقول من صفة.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»