معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٧٧
عاد: آية الكرسي وثلاث آيات من الأعراف * (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) *، وعشر آيات من أول الصافات، وثلاث آيات من الرحمن * (يا معشر الجن والإنس) * وخاتمة سورة الحشر) (1).
وقال (رضي الله عنه): (يا بن آدم، كلما عصيت وتبت يوشك أن تثب وثبة تقع في النار).
وقال (رضي الله عنه): (والله للفتنة أسرع في دين المؤمن من الأكلة في جسده).
وقال (رضي الله عنه): (عنوان الشرف حسن الخلق).
وروى الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أنه سمع أباه يروي عن رسول الله (ص) أنه قال: (من أجرى الله على يديه فرجا لمسلم فرج الله تعالى عنه كرب الدنيا والآخرة) (2).
وروى أن الحسن بن الحسن (رضي الله عنه) قال لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لله عز وجل، فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا لله.
فقال له الرجل: إنكم ذوو قرابة رسول الله (ص) وأهل بيته.
فقال: ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله (ص) بغير عمل لينفع بذلك من هو أقرب منا أباه وأمه، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين، والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين (3).
[في شهادته ودفنه] وأما سبب موته (رضي الله عنه):
فقيل: إن زوجته جعدة [سمته] (4).

(١) لم يتيسر لنا المصدر، ذكرها أبو نعيم في أخبار أصفهان ١: ٣١٥.
(٢) تاريخ بغداد ٦: ١٧٤، بغية الطالب ٥: ٢٣١٦، كنز العمال ١٥: ٤٣٠٨٣.
(٣) أنساب الأشراف ٣: ٣٠٤، البداية والنهاية ٩: ١٧١، بغية الطالب ٥: ٢٣٢٤.
(٤) إن قضية السم لا خلاف فيها كما لا خلاف في أن جعدة بنت الأشعث هي المباشرة له، ولم نجد غير أبي الفداء تردد في الآمر بالسم بين معاوية وبين أبنه يزيد.
والمسعودي في مروج الذهب يرجح أن الذي حمل جعدة بنت الأشعث على سم الحسن هو معاوية، وأيده أبو الفرج الأصفهاني بقوله: ودس معاوية إليه وإلى سعد بن أبي وقاص - حين أراد أن يعهد إلى يزيد بعده - سما فماتا منه في أيام متقاربة، وكان الذي تولى ذلك من الحسن (ع) زوجته بنت الأشعث.
وقال الشيخ أحمد بن محمد ا لحافي الشافعي في التبر المذاب (مخطوط): ودس معاوية إلى الجعد ابنة الأشعث بن قيس الكندي وكانت تحت الحسن بن علي بسم فسمته بإشارة عمرو بن العاص.
انظر: مقاتل الطالبيين: ٥٠، أنساب الأشراف ٣: ٣٧٠، مروج الذهب ٢: ٤٢٧، ربيع الأبرار ٤:
٢٠٨، الاستيعاب ١: ٣٧٥، ترجمة الإمام الحسن بن علي من الطبقات الكبرى ٨٤: ١٤٨، ترجمة الحسن بن علي من تاريخ دمشق ٢١١: ٣٤١، تهذيب التهذيب ٢: ٢٦٠، شرح نهج البلاغة ١٦: ٤٩، الأئمة الاثنا عشر: ٦٣، مطالب السؤول ٢: ٤٥، البداية والنهاية ٨: ٤٣، المعارف لابن قتيبة: ١٢٣، تاريخ الخلفاء للسيوطي: ١٩٢، سمط النجوم ٢: ٥٣٨، جواهر المطالب: ٢٠٨، تذكرة الخواص: ١٩١.
ونقل الامام المزي في تهذيب الكمال ٦: ٢٥٣ قول النجاشي يرثي الحسن بن علي (رضي الله عنه):
يا جعد إبكيه ولا تسأمي * بكاء حق ليس بالباطل على ابن بنت الطاهر المصطفى * وابن عم المصطفى الفاضل كان إذا شبت له ناره * يرفعها بالسند القاتل لكي يراها يائس مرمل * أو فرد حي ليس بالآهل لن تغلقي بابا على مثله * في الناس من حاف ومن ناعل أعني فتى أسلمه قومه * للزمن المستخرج الماحل نعم، فتى الهيجاء يوم الوغى * والسيد القائل والفاعل
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»