معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٧٠
وقاسم الله عز وجل ماله ثلاث مرات، حتى كان يمسك نعلا ويتصدق بنعل، ويمسك خفا ويتصدق بخف (1).
[في سخائه وكرمه] وفيما يؤثر من سخائه (رضي الله عنه): أنه سمع رجلا ساجدا يسأل ربه عز وجل عشرة آلاف درهم.
فانصرف إلى منزله وبعث بها إليه (2).
وروي: أن رجلا كتب إليه برقعة في حاجة ودفعها إليه.
فقال له قبل أن ينظر في رقعته: (يا هذا حاجتك مقضية).
فقيل له: يا بن رسول الله لو نظرت في رقعته ثم رددت الجواب على قدر ذلك.
فقال: (إني أخاف أن يسألني الله عز وجل عن ذل مقامه بين يدي حتى اقرأ رقعته) (3).
وكتب إليه رجل آخر هذه الأبيات:
غربة تتبع قله * إن في الفقر مذلة يا بن خير الناس إما * يا بن أكرمهم جبلة لا يكن جودك لي * بل يكن جودك لله وأعطاه الحسن (رضي الله عنه) دخل العراق.

(١) ترجمة الحسن بن علي من الطبقات الكبرى ٦٧: ١٠٧، ترجمة الحسن بن علي من تاريخ دمشق ١٤٢: ٢٣٧، حلية الأولياء ٢: ٣٨، أنساب الأشراف ٣: ٢٦٨، مطالب السؤول ٢: ٢١، تاريخ الخلفاء: ١٩٠، تذكرة الخواص: ١٩٦، الأئمة الاثنا عشر: ٦٤.
(٢) ترجمة الحسن بن علي من تاريخ دمشق ١٤٧: ٢٤٧، البداية والنهاية ٨: ٣٨، صفة الصفوة ١: ٧٦٠، مناقب آل أبي طالب ٤: ٢١، مطالب السؤول ٢: ٢٣، نور الابصار: ١٣٥.
(٣) إحياء علوم الدين ٣: ٣٦٢، ورواه في نظم درر السمطين: ١٩٦.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»