فقال أصحاب الحسن: يا عار المؤمنين.
فقال الحسن (رضي الله عنه): (العار خير من النار).
ولما رجع ودخل الكوفة، جاءه قوم يسلمون عليه فقالوا: السلام عليك يا مذل المؤمنين.
فقال: (إني لم أذل المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك) (1).
ففي هذا الحديث دليل على أن إحدى الفئتين لم تخرج عن الإسلام بما كان منها في تلك الفتنة من قول أو فعل، لأن النبي (ص) جعلهم كلهم مسلمين مع كون إحدى الطائفتين مصيبة والأخرى مخطئة، وهكذا سبيل كل متأول