معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٦٩
فيما يتعاطاه من رأي ومذهب إذا كان له فيما (يتأوله) (1) شبهة وإن كان مخطئا في ذلك.
لهذا اتفقوا على قبول شهادة أهل البغي، ونفوذ قضاء قاضيهم.
وفي الحديث أيضا دليل على أنه لو وقف شيئا على أولاده يدخل فيهم ولد الولد، لأن النبي (ص) سمى ابن ابنته ابنا (2).
والسيد، قيل معناه: الذي لا يغلبه غضبه.
وقيل: الذي يتفوق قومه في الخير.
وقيل السيد: الحليم.
وهذه الأوصاف اجتمعت في الحسن (رضي الله عنه) (3).
[اجتهاده في العبادة وتصدقه] وكان كثير الإجتهاد في الخير والعبادة والتصدق.
قال علي بن زيد: حج الحسن خمس عشرة مرة على رجليه من المدينة إلى مكة، وأن الجنائب لتقاد معه (4).
وقال: (إني لأستحي من الله عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته).
فمشى عشرين مرة من المدينة إلى مكة (5).

(١) في نسخة (س): (يثار له).
(٢) انظر: شرح السنة للبغوي ٨: ١٠٤.
(٣) انظر: تهذيب اللغة ١٣: ٣٤ - ٣٥، شرح السنة ٨: ١٠٣.
(٤) ترجمة الحسن بن علي من الطبقات الكبرى ٦٧: ١٠٧، ترجمة الحسن بن علي من تاريخ دمشق ١٤٢: ٢٣٦، صفة الصفوة ١: ٧٦٠، مطالب السؤول ٢: ٢٢، تهذيب بالكمال ٦: ٢٣٣.
البداية والنهاية ٨: ٣٧.
(٥) ترجمة الحسن بن علي من تاريخ دمشق ١٤١: ٢٣٤، حلية الأولياء ٢: ٣٧، الأئمة الاثنا عشر: ٦٤، مطالب السؤول ٢: ٢١، البداية والنهاية ٨: ٣٧، تذكرة الخواص: 196، نور الابصار: 132.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»