فيما يتعاطاه من رأي ومذهب إذا كان له فيما (يتأوله) (1) شبهة وإن كان مخطئا في ذلك.
لهذا اتفقوا على قبول شهادة أهل البغي، ونفوذ قضاء قاضيهم.
وفي الحديث أيضا دليل على أنه لو وقف شيئا على أولاده يدخل فيهم ولد الولد، لأن النبي (ص) سمى ابن ابنته ابنا (2).
والسيد، قيل معناه: الذي لا يغلبه غضبه.
وقيل: الذي يتفوق قومه في الخير.
وقيل السيد: الحليم.
وهذه الأوصاف اجتمعت في الحسن (رضي الله عنه) (3).
[اجتهاده في العبادة وتصدقه] وكان كثير الإجتهاد في الخير والعبادة والتصدق.
قال علي بن زيد: حج الحسن خمس عشرة مرة على رجليه من المدينة إلى مكة، وأن الجنائب لتقاد معه (4).
وقال: (إني لأستحي من الله عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته).
فمشى عشرين مرة من المدينة إلى مكة (5).