معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٨٠
وقيل: سنة خمسين (1).
وكان له من الأولاد: ثلاثة عشر ذكرا، وست بنات (2).
والعقب منهم لاثنين وابنة واحدة: أبي محمد الحسن بن الحسن، وأبي الحسين زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فجميع الحسنية على وجه الأرض من هؤلاء فقط الحسن وزيد ابني الحسن (3).
وكل من نسب إلى الحسن ولم يتصل نسبه بأحدهما فهو دعي، والله أعلم.
وكان نقش خاتمه: الحق مر.
وكان قد استأذن عائشة (رض) أن يدفن في بيتها مع رسول الله (ص) فأذنت له! فمنعه بنو أمية، فحفر له بالبقيع إلى جنب أمه فاطمة (عليها السلام)، وكان قد أوصى بذلك (4).

(١) أنساب الأشراف ٣: ٢٩٩، ترجمة الحسن بن علي من الطبقات الكبرى ٩١: ١٧١، مقاتل الطالبيين: ٣١، ترجمة الحسن بن علي من تاريخ دمشق ٢٤١: ٣٩٤، مناقب آل أبي طالب ٤:
٣٤، صفة الصفوة ١: ٧٦٢، مطالب السؤول ٢: ٤٤، تاريخ الخلفاء: ١٩٢، مقتل الحسين للخوارزمي ١: ١٣٩، سمط النجوم ٢: ٥٣٨.
(٢) سر السلسلة العلوية: ٤، الشجرة المباركة للرازي: ٣. واختلفت المصادر في عدد الذكور ولم تختلف في أن له بنت واحدة، انظر: تاريخ ابن الخشاب: ١٧٤، المجدي: ١٩، تذكرة الخواص: ١٩٤.
(٣) انظر: تهذيب الأنساب: ٣٣، مناقب آل أبي طالب ٤: ٣٤، كفاية الطالب: ٤١٥، الشجرة المباركة: ٣، الفصول المهمة: ١٦٦، سمط النجوم ٢: ٥٣٩، عمدة الطالب: ٦٨، الاتحاف:
١٣٠.
(٤) لما حضرت الحسن (رضي الله عنه) الوفاة استدعى الحسين (رضي الله عنه) وقال له: يا أخي إنني مفارقك ولاحق بربي، وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطست، وأني لعارف بمن سقاني ومن أين دهيت، وأنا أخاصمه إلى الله عز وجل، فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشئ، وانتظر ما يحدث الله تبارك وتعالى في، فإذا قضيت فغسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله (ص) لأجدد عهدا ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة فادفني هناك وستعلم يا بن أم أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله (ص) فيجلبون في منعكم من ذلك وبالله اقسم عليكم أن تهريق في أمري محجمة من دم. فلما مضى وتوجه به الحسين (عليه السلام) إلى قبر جده رسول الله (ص) ليجدد به عهدا أقبلوا في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول:
نحوا ابنكم عن بيتي فإنه لا يدفن فيه ويهتك عليه حجابه. انظر: مقاتل الطالبيين: ٧٤، شرح نهج البلاغة ١٦: ٤٩.
وعن عبد الله بن الزبير قال: سمعت عائشة تقول يومئذ: هذا الامر لا يكون أبدا! يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا، والله إنه لبيتي أعطانيه رسول الله (ص) في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما أثر علي (رحمه الله) عندنا بحسن. انظر: ترجمة الحسن بن علي من الطبقات الكبرى ٩١: ١٧٣.
ونقل صاحب العقد الفريد ٥: ١٨ و ١١٠، وأنساب الأشراف ٣: ٢٩٨، وتاريخ اليعقوبي ٢:
٢٢٥
، قول عائشة (رض): البيت بيتي ولا أذن أن يدفن فيه، فدفن بالبقيع.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 85 86 ... » »»