لإحدى وعشرين منه (1).
وقيل: إنه توفي من يومه (2).
وقيل: إنه ضرب لتسع عشرة خلت من رمضان سنة أربعين (3).
روى الحافظ أبو بكر [أحمد] بن الحسين البيهقي (رحمه الله)، عن بلح خال المتوكل قال: سمعت سليم بن منصور يحدث عن أبيه قال: سحت على شط البحر، فاتيت على دير فيه صومعة وفيها راهب، فقلت له: من أين يأتيك طعامك؟
قال: من مسيرة شهر.
قلت: حدثني بأعجب ما رأيت في هذا البحر.
فقال: ترى تلك الصخرة. وأومى بيده إلى صخرة على شط البحر.
فقلت: نعم.
فقال: يخرج كل يوم من هذا البحر طائر مثل النعامة، فيقع علينا فإذا استقر تقيأ رأسا، ثم تقيأ يدا، ثم تقيأ رجلا، ثم تقيأ يدا، ثم تقيأ رجلا، ثم تلتئم الأعضاء بعضها إلى بعض فيستوي (4) إنسانا قاعدا، فإذا هم بالقيام نقره الطائر نقرة فيأخذ رأسه، ثم يأخذ عضوا عضوا كما قاءه.
فلما طال ذلك علي ناديته يوما وقد استوى جالسا، ألا من أنت؟ التفت إلي وقال: هو عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب، وكل الله عز